الإنفلونزا الموسمية: الوقاية خير من العلاج

الإنفلونزا الموسمية: الوقاية خير من العلاج

الإنفلونزا الموسمية هي عدوى فيروسية شائعة تصيب الجهاز التنفسي العلوي والسفلي، وتنتشر بشكل كبير خلال فصلي الشتاء والخريف نتيجة برودة الطقس وتجمع الناس في أماكن مغلقة. تتميز بسرعة انتقالها من شخص لآخر عبر الرذاذ المتطاير عند السعال أو العطس، كما يمكن أن تنتقل عن طريق لمس الأسطح الملوثة بالفيروس ثم لمس العينين أو الأنف أو الفم.

تظهر أعراض الإنفلونزا عادةً بشكل مفاجئ وتشمل الحمى المرتفعة، السعال الجاف أو المصحوب بالبلغم، التهاب الحلق، آلام العضلات والمفاصل، الصداع الشديد، القشعريرة، والتعب العام الذي قد يستمر عدة أيام. في معظم الحالات، يشفى المصاب خلال أسبوع إلى عشرة أيام مع الراحة والعناية الذاتية، لكن بعض الفئات تكون أكثر عرضة للمضاعفات مثل الالتهاب الرئوي أو تفاقم الأمراض المزمنة. وتشمل هذه الفئات كبار السن، الأطفال الصغار، الحوامل، والأشخاص الذين يعانون من أمراض القلب أو الرئة أو ضعف في جهاز المناعة.

طرق الوقاية:

  • أخذ لقاح الإنفلونزا السنوي: يعد اللقاح من أهم وسائل الوقاية، حيث يقلل من احتمالية الإصابة بالفيروس أو يخفف من حدة الأعراض في حال حدوثها.
  • غسل اليدين بانتظام: باستخدام الماء والصابون لمدة 20 ثانية على الأقل، أو استعمال مطهر كحولي عند عدم توفر الماء.
  • اتباع آداب السعال والعطس: عبر تغطية الفم والأنف بمنديل أو باستخدام ثنية المرفق للحد من انتشار الرذاذ.
  • تجنب الأماكن المزدحمة: خاصةً في فترات الذروة، حيث تزيد احتمالية انتقال العدوى.
  • الحفاظ على نمط حياة صحي: يشمل التغذية المتوازنة، ممارسة الرياضة بانتظام، والحصول على قسط كافٍ من النوم لدعم جهاز المناعة.

متى يجب مراجعة الطبيب؟

على الرغم من أن معظم حالات الإنفلونزا يمكن التعامل معها في المنزل بالراحة وتناول السوائل، إلا أن بعض الأعراض تستدعي مراجعة الطبيب بشكل عاجل. وتشمل هذه الأعراض: صعوبة أو ضيق في التنفس، استمرار الحمى المرتفعة رغم استخدام خافضات الحرارة، ألم أو ضغط شديد في الصدر، الدوخة المستمرة، أو ظهور علامات الجفاف مثل قلة التبول وجفاف الفم. كما يُنصح بعرض الأطفال والرضع على الطبيب فورًا إذا ظهرت عليهم أعراض الإنفلونزا، نظرًا لضعف مناعتهم وحاجتهم إلى متابعة خاصة.

في الختام، الوقاية من الإنفلونزا الموسمية تبدأ بخطوات بسيطة لكنها فعالة، أهمها أخذ اللقاح السنوي واتباع ممارسات النظافة الشخصية. فالحفاظ على صحتك وصحة من حولك يعتمد على وعيك وحرصك على الالتزام بالإجراءات الوقائية، مما يقلل من انتشار المرض ويحد من مضاعفاته.